هذه قصتي.. من ماليزيا إلى الجزائر في زمن الكورونا (6)

0

هل كنت متفائلا وتوقعت أن يفتحوا لنا الباب أو على الأقل يجيبوا على دقنا لجرس السفارة؟ أم كنت متشائما أو لنقل واقعيا وأخذت بالحسبان كل الأسباب المنطقية لألا يجيبوا علينا؟

شخصيا كنت من القسم الثاني غير أن الشيخ “ياسين” كان من القسم الأول فهو لم يكن يعول كثيرا على اللجنة التي تدرس الطلبات ولا حتى على صديقه القنصل!!!، لكنه وضع ثقته الكاملة في رب العالمين ورحمته الاي وسعت كل شيء فكيف لا تسع “أحمدا” ؟!، في الليلة السابقة وطوال ذلك النهار كان يردد عبارة عجيبة جدا ترفع معنوياتي إلى عنان السماء وأشعر وكأني أرفرف في سماء اليقين مع جلال الدين الرومي وصديقه شمس التبريزي..

أنظر إلى عيني الشيخ وهو يردد تلك العبارة فأرى فيهما إشعاع الإصرار ونظرة الطمأنينة وبريق الأمل الصادق، ردد عدة مرات “بالنسبة لي أنت ضمن قائمة الإجلاء وسيثبت هذا في أي لحظة وهذا هو الأصل عندي أنك ستذهب معنا أما الاستثناء هو أن يحصل شيء فلا تذهب، وهذا غير وارد عندي أبدا”،

أحسست بعمق كلامه وتيقنت أنه لا يقول ذلك لرفع معنوياتي وتسليتي والتخفيف عني بل يقولها وكأنه يقسم على الله ألا يكون غير ذلك!!، في مثل هذه اللحظات الحرجة والحاسمة فقط ستختبر يقينك بالله وحسن توكلك عليه وتعرف بالضبط مدى قربك أو بعدك عن خالقك وستتعرف على وزنك أو مقامك عند من عز شأنه وقدره.

جاءنا صوت كالهمس من جهاز الرد الآلي (الآنترفون) فترددنا من يجيب على سؤاله من نحن؟! فإلى تلك اللحظة لم نختر المتحدث باسم الوفد ههه، تقدمت وأجبت بأننا جزائريون نود الاستفسار عن قضية الإجلاء، فطلب منا القدوم إلى نافذة الاستقبال التي ظلت مغلَّقة في الأيام الماضية، فتحت لنا النافذة من موظف جزائري كلف نفسه عناء رسم ابتسامة أشبه بابتسامة مضيفة القطرية حينما تناديها لتعطيك كأس ماء أو تحل لك مشكلة في شاشتك على الساعة الرابعة فجرا بعد سبعة ساعات طيران تكون فيها المضيفة قد استهلكت كل طاقتها في تطويع عضلات وجهها لرسم ابتسامة إجبارية تسويقية!!!،

عند فتح النافذة تراجعت للخلف لأتيح المكان للشيخ “ياسين” فهنا دوره يبدأ وبياض لحيته سيكون له وزنه وخبرته في التفاوض ستظهر أثرها على قرار الموظف، في بضع كلمات شرح للمستقبل سبب مجيئنا واختصر طلبه في لقاء القنصل دفعة واحدة!، توقعت أن يتماطل الموظف ويسرد لنا أنظمة وبروتوكولات السفارات والقنصليات ويقدم لنا درسا في ترتيبات اللقاءات الرسمية، ويذكرنا بانشغال سعادته بأعمال هامة وطارئة لصالح دولتنا الحبيبة…. ولكن هز رأسه وقال للشيخ من أقول له؟!، الله أكبر بهذه السهولة يقبل الطلب ويستجيب لنا دون أي مماطلة منه أو “تحلال” منا (لم أجد مرادفا لعبارة تحلال في الفصحى فأعينوني يرحمكم الله).

جاء الآن دور القنصل الصديق فهل سيستقبلنا ويستمع لانشغالنا الذي يعرفه أصلا ويتحمل ثقل زيارتنا التي من الواضح أنها ستكون للضغط عليه أكثر وإحراجه بالزيارة، أم تراه سيتهرب من لقاء صديقه الذي لم يلتق به منذ عقدين من الزمن وليس أكثر إحراجا عدم لقائه بنا من الجلوس معنا دون أن يكون له أي جديد لنا…

جاء الرد سريعا كذلك فبعد مكالمة هاتفية من “الستوندار” – الهاتف الداخلي – طلب منا الموظف العودة للبوابة التي كنا نقف امامها قبل قليل لندخل إلى الداخل، فتح لنا البوابة بزر يشبه بريموت كونترول السيارة فدخلنا أنا و”صلوح” خلف الشيخ ونحن لا ندري إلى أين نتجه فاتبعنا غريزتنا التي قادتنا إلى قاعة انتظار خالية، قاعة مستطيلة فيها كراسي حديدية ذكرتني بقاعة البريد أو البلدية في الجزائر، لا أدري لما اختار مسؤول التجهيز تلك الكراسي بالذاااااات هل هو ذكي لدرجة أنه أراد أن يعيد زائر السفارة إلى وطنه ولو من خلال شكل الكرسي وأثره على ظهر الجالس ….

ومن خلال “قزقزته” أو الصوت الذي يبعثه كلما هممت بسحب هاتفك من جيبك أو إعادة قلمك لمحفظتك بعد أن أعاده لك الجالس لجوارك، أما ان قررت تغيير هيأة جلستك فعليك أن تنبه كل من حولك ليستعدوا نفسيا وسمعيا لذلك الأزييييييزززز المقرف الذي سينطلق . ونحن جلوس نقلب نظرنا في المكان ويسبح كل منا بفكره متذكرا موقفا من مواقفه مع إحدى إدارات الجزائر، بينما نفرك ايدينا بعد أخذ مقدار من الجال المعقم الذي وضع المسؤولون مشكورين قارورة للزوار وهو الشيء الوحيد الذي قد تحصل عليه مجانا حين تزور السفارة ههه.

في لوحة الإعلانات ثلاثة أوراق على ما أذكر إحداها تتحدث عن مستجدات الكوفيد وقواعد الصحة العالمية وورقة أخرى تتحدث عن ملف لم أكمل قراءته لطوله ولتأكدي أني غير معني به ولله الحمد والمنة!!، وورقة ثالثة من ذلك النوع الذي يعلق في أول يوم وضعت فيه لوحة الإعلانات ولا تنزع أو تستبدل أو يكلف أحد الموظفين بتجديدها وإعادة طبعها!! فتتحول بمرور الأيام لمخطوط يؤرخ لتاريخ السفارة، وتحكي للأوراق التي تجاورها لمدد مختلفة من الزمن ما رأت وعاشت وتسرد حكايات السفراء والقناصل الذي مروا بهذا المكان، طيبهم وخبيثهم خدومهم وكسولهم نحيفهم و سمينهم شرقيهم وغربيهم.

الانتظار في عرف الإدارة الجزائرية له مقاصد كثيرة لا أحب أن عرضها هنا بالتفصيل حتى لا نخرج عن سياق قصتي ولا أطيل عليكم هذه الحلقة ومن أراد تلك التفاصيل فربما سيجدها في ملحق . لكن همست في أذن “صلوح” بصوت يسمعه الشيخ “ياسين” كذلك أن المسؤولين غالبا لا يستقبلونك مباشرة حتى لو كانوا يشربون الشاي ويتفرجون على برنامج “صباحيات”، فلكي تعتقد أنك قطعت تركيزه في أمر جلل واضطررته ليرفع جلسة طارئة وأحرجته بزيارة من دون موعد عليه أن يتماطل قليلا، ويشعرك وأنت تنتظر في تلك القاعة أنك أنت المحتاج وهو المخلص وأن الأمر بيده فيرتفع سهمه وتقوى حجته وتزداد عظمته وأبهته في عينك ويفرض عليك سلطانه وهيمنته!!!.

وأنا أفكر بصوت مرتفع وأحشو عقل المسكين “صلوح” بأفكاري الجهنمية وتحليلاتي الخبيثة دخل علينا سعادة القنصل فوقف الشيخ “ياسين” ليحييه بتحية كورونا وتحية أهل كورونا أن سلام عليكم لا تزورونا ولا تواخذونا ولا تصافحونا، صافحنا القنصل نحن الثلاثة بحذر شديد مع التركيز على وضع الكمامة في مكانها الصحيح وتذكر عدم لمس العينين، قام الصديقان ب Update مثلما يقوم الهاتف حينما تشغل تطبيقا كان نائما في خلفية الشاشة لشهور، وكان تحديث بيانات الصديقين سريعا مثلما هي سرعة تدفق الانترنت في ماليزيا، واقتصر حديثهما على سبب وجودهما في ماليزيا دون الاهتمام بما قبلها وما بعد انفصالهما بعد مقاعد الدراسة قبل سنوات عدة كان كل واحد منهما يتابع أخبار الآخر عن بعد، دون أن ينقص ذلك من اهتمام الواحد بالآخر أويزيد، علاقة صداقة من النوع التي تدخل آليا الثلاجة ولا تخرج منها إلا عند الحاجة القصوى ولا يلوم فيها أي طرف الآخر على ذلك البرود والبعد الذي يدوم لسنوات!.

قام الشيخ بمهمة التعريف بالوفد فأشار إلى أنني الطبيب العالق الذي ملء بسببه واتساب صديقه بالرسائل والملفات والصور، فهز رأسه وعلق بأنه توقع بأني أنا المعني والحقيقة أن هذا أمر بديهي وسهل فشكل “صلوح” واسترخاؤه على الكرسي الحديدي رغم قساوته لا يدل على أنه يحمل هم العودة للوطن ومواصلة العمل في حرب قطاع الصحة، وجاء دور صديقي ليضيف إلى ما قدم الشيخ من تعريف عنه فسأل القنصل “صلوح” عن تسجيل اسمه في السفارة ليستفيد من خدمات السفارة للمقيمين هناك من طلبة وعمال…

بعد مقدمات لابد منها تدور حول أحداث العالم والجزائر الذي يواجه أكبر جائحة عرفها البشر – فيما بلغنا – وعن جهود الدولة في إجلاء رعاياها من مختلف البلدان، وطبعا ساق الحديث الذي كان يدور بين الصديقين إلى الأوضاع الاقتصادية للبلاد وتقديراتهم لآثار الأزمة ووووو، بينما كنت أنا أنتظر وصول السياق إلى حالة طبيب قرر ترك عمله مؤقتا والمجيء إلى هذه البقعة طمعا في تحسين إنجليزيته فشاءت الأقدار أن يحتجز

طال الحديث وصار اللف والدوران مربكا ومقلقا ومضجرا وهممت بأن أتدخل حتى أذكر القنصل بأني موجود هناك في القاعة، ولكن هنا ظهرت جليا حكمة الجلوس في تلك الكراسي الحديدية فبمجرد أن قررت تغيير وضعية جلوسي بأن أضع رجلا على رجل وأتململ حتى يلاحظ القنصل ضجري كان صرير و”قزقزة” الكرسي كافية لتثير الإنتباه هههه، فتوجه إلي وقال إن وضعيتي خاصة وهي ضمن قائمة الاحتياط مع حوالي خمسة حالات أخرى، وأضاف بأنه وضع اسمي على رأس القائمة التي إن سمحت الظروف بإضافتها للقائمة النهائية فسأكون أنا على رأسها .

شرح لنا تلك الظروف التي تكبل أيديهم ولا تجعل السلطة الكاملة في أيديهم وتحفظا مني ولعدم تأكدي من تلك الحجج أتركها بيني وبين مرافقيّ العزيزين. لكن حتى لا يتحمل القنصل مسؤولية جرعة زائدة من التفاؤل التي قد تجتاحني فختم كلامه بالقول “أنت جهز نفسك للذهاب واستعد للغد فإن نجحنا في إضافة اسمك غدا فسنتصل بك صباحا ويجب أن تكون على أهبة الاستعداد!”، هززت رأسي موافقا وشكرته على جهوده معي وتمنيت له التوفيق في مساعيه.

غادرنا غرفة الاستقبال التي كانت كل ما رأيناه من سفارتنا التي ذكرتني بسفارتنا في دار السلام بتنزانيا وهي على شكل فيلا بيضاء من طابقين تحفها حديقة من كل جانب وتعلو داخلها شجر إستوائي، غير أن سفارتنا بدار السلام كانت أكثر سخاء معنا وقتا وضيافة فحظينا بكأس قهوة إفريقية وأكثر من ساعتين من الحديث مع السفير المثقف..

في طريق العودة كانت الامطار قد توقفت وبرد الطقس قليلا وجفت نوعا ما ملابسنا وبقيت آثار الأمطار في شعري أنا و”صلوح” الذي ندم لاستعماله مثبت الشعر الخاص بي لما انهمرت الأمطار فنزل المثبت لوجهه وأحرق عينيه الصغيرتين واضطررت لأمسحهما له وكأني مع ابني الصغير “ابو بكر الصديق” وهو والله بمثابة الأخ الصغير، ونحن نسير بتوأدة فلا شيء ينتظرنا عبر المرافقان عن سرورهما باللقاء وتفاؤلهما بكلام القنصل خاصة وأنه وعد بالاتصال بنا غدا ما يعني أنه لا يزال هناك بصيص أمل.

أما أنا ففشلت مرة أخرى في كتم مشاعري السلبية ولم أفلح في تشغيل “مود” الإيجابية وتصنع التفاؤل فقلت لهما أنا لا أتوقع شيئا من القنصل رغم إخلاصه في كلامه لأن الأمر أكبر منه للأسف، هنا كرر الشيخ “ياسين” عبارته بأنه يعتقد “ان الاصل هو ذهابي وهي مسألة وقت حتى تتأكد والاستثناء هو عدم ذهابي وهو لا يظن بأن الله سيخيب أمله”.

أما “صلوح” فأعاد علي عبارته التي قالها لي مرتين أو ثلاثة قبل ذلك غير أني لم أنتبه لها كثيرا لأنه كان يطلقها في سياق المزاح دائما، قال لي “أنا اعتقد أنك ستذهب ولكن سيماطلونك وسيجنونك ولن يخبروك بذهابك إلا صبيحة السفر وفي آخر لحظة”، ضربته في المكان الذي تعود أن أضربه فيه كلما أطلق مزحة من هذا النوع حتى صار يتوقع تلك الضربات مثلما أتوقع أنا تعليقاته بعد حصول أي موقف ظريف.

كان الجو منعشا ومشجعا على السير لولا بعض برك الماء القليلة التي حاول “صلوح” دفعي داخلها وحاولت الرد عليه فنجحت في إحداها ، طلب منا الشيخ “ياسين” أن نرافقه إلى المحلات العربية ليشتري منها ما بقي له من أغراض فوافقنا على الفور لأنه لا يزال أمامنا وقت كافي قبل الاضطرار للعودة للإقامة لأخذ مفتاح وكارت الدخول من مكتب الاستقبال الذي يغلق على الثامنة

تركت “صلوح” يقودنا إلى مكان المحلات العربية الذي زرناه معا بالأمس وانشغلت أنا باتصال ماسنجري مع زوجتي الحبيبة التي بدأت تتقبل فكرة عدم عودتي وصارت تفكر معي في البدائل، ومما فاجأتني به قولها “ارجو ألا تبقى وحدك في تلك الشقة بعد أن يعود الشيخ “ياسين” و الأستاذ “يحي” عليك أن تذهب مع “صلوح” او أي شخص آخر لتقيم معه…” طمأنتها بأني أفكر في ذلك، وقبل أن أختم تقرير ذلك اليوم بكت غاليتي وكادت تبكيني حينما تذكرت عدم وجود أفق لحل الازمة فصارت تسألني او بالأحرى تتساءل “لماذا يفعل هكذا بنا المسؤولون عن الإجلاء؟! لماذا لا يرجعون كافة العالقين؟! لماذا يعذبوننا ولا يعطوننا القرار الأخير..؟!”.

بعد جولة سريعة في محل يبيع منتجات عربية لم يقتني منه الشيخ “ياسين” سوى غرضين إثنين بينما كنا انا و “صلوح” نتحدث عن أنواع العطور ونجربها معا وأعطيه خبرتي في عطور الرجال والنساء وأذكره بوعدي باختيار عطر عرسه..، قررنا أن ندخل في طريق عودتنا للبيت في مطعم هندي حتى يحظى الشيخ – الذي بدأنا معه مراسيم وداع ماليزيا – بأكل “التندوري” وهي أكلة هندية عبارة عن دجاج مشوي له طعم ولون أحمر مميز والذي يميز طعمه هو خلطة لا يعلم إلا الهنود تركيبتها من البهارات والتوابل.

وصلنا البيت منهكين جدا من طول المسيرة وزاد لخمولنا وجبة التندوري والرز الذي ملء بطوننا فقررنا أن ننام قليلا قبل أن ينتهي “منير” و “يحي” من إعداد آخر وجبة عشاء اوصاهم الشيخ “ياسين” أن تكون من لحم وسمك السلمون الذي صار لنا معه قصة عشق لا تنتهي . إلتحق “رفيق” بمجموعتنا كعادته وهو متحمس جدا لإدراك العشاء وإحياء آخر سهرة معنا، وقبل أن نجلس للعشاء تذكر شيف مطبخنا سيدنا “منير” البقدونس أو المعدنوس فأعطاني مفاتيح سيارة شقيق “يحي” لاذهب لسوق ليلي لاقتناء حاجته، فخرجت مع “صلوح” بكل تاكيد لأسوق سيارة لأول مرة في ماليزيا منذ قدومي قبل ستة شهور تقريبا؛ وأجرب السياقة في سيارة مقودها على اليمين، وقد كان آخر مرة جربت ذلك في تنزانيا و أوغندا قبل عامين.
ا

شترينا حاجتنا وعدنا بسرعة دون أن نتجول بالسيارة مخافة أن نسقط بين يدي دورية للشرطة ونحن لا نحمل أي رخصة للسياقة!، في طريق العودة أعاد “صلوح” تذكيري باعتقاده بأني سأذهب ولكن لن يخبروني بذلك إلا في آخر لحظة؛ قال ذلك تعليقا على سؤالي له : هل تعتقد أن هذه اول وآخر مرة أسوق فيه السيارة هنا أم سيكون لنا جولات وسفريات بعد أن يعود الشيخ “ياسين” و”يحي” إلى الوطن؟!.

نتعشى ونستمتع بالسلمون ونسهر ونشرب الشاي ثم نشاهد مسلسلنا كالعادة مع الاختفاظ بكل الطقوس اللازمة، ونخلد للنوم ساعة قبل الفجر فقط! ولا يبقى في خلدي إلا عبارات النائم إلى جواري في الأريكة سي “صلوح”.. هل سيصدق إحساسه ويتأكد كلامه صبيحة الغد الجمعة؟!!!! هل سيكون توقعه في محله وأتلقى بشارة الذهاب غدا مثلما يعتقد الشيخ “ياسين” ؟!. لم يبق سوى ساعة للفجر وبضع ساعات ليبدأ العد التنازلي للذهاب للمطار فماذا ستحمل لي الساعات المقبلة؟؟؟؟

#يُتبع

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

This site is protected by wp-copyrightpro.com