معلومات و اسرار عن المدينة المحرمة في الصين ينبغي أن تعرفها
تاريخها الممتد لآلاف السنين الماضية جعل منها أرضًا مليئة بالروائع المعمارية والفنون التعبيرية الشرقية، ليس أولها السور العظيم ولا آخرها ملعب عش الطائر، فهناك معالم كثيرة في الصين تعود لما قبل السور وأخرى أكثر إذهالا بنيت خلال القرن الواحد والعشرين، وبين هذا وذاك سوف ندعوكم للتعرف على مجموعة من المعلومات بعضها من اسرار المدينة المحرمة في الصين والتي استطاعت أن تبقى صامدة أمام المباني العصرية المتنامية بكثرة في بكين.
تسمى المدينة المحرمة في الصين غو-غونغ باللغة الصينية ومعناها القصر القديم، وهو قصر ملكي عظيم وواحد من أشهر المعالم وأكثرها زيارةً، فقد وصل عدد الزيارات السنوية إلى أكثر من 15 مليون شخص يتدفقون من جميع أنحاء العالم يوميا ليستمتعوا بهذا المعلم المثير المدرج ضمن مواقع التراث العالمي من طرف اليونسكو، والذي يتربع على مساحة تفوق 720 مترا مربعًا بالقرب من حديقة بيهاي في بكين.
المدينة المحرمة في الصين.. وسبب التسمية
كانت المدينة المحرمة تمثل القصر الإمبراطوري في الصين لأكثر من خمسة قرون حتى بدايات القرن العشرين، ولابد أنك تساءلت في أول مرة سمعت بها عن هذا القصرعن سبب التسمية ، والجواب أنه منذ القرن الخامس عشر كان يسكنها الأباطرة الصينيون والحاشية الخاصة بهم من أسرتي مينغ وتشينغ وكانت محرمة على بقية الناس من الشعب الصيني حتى افتتحت للجمهور والسياح سنة 1925.
أهم 3 قصور في الصين
هذا القصر هو واحد من ثلاثة قصور قديمة لا تزال قائمة في الصين الحديثة، وهو أكبر قصر قديم في العالم، وبينما كان القصران الأخريان من الأماكن الهامة في تاريخ النخبة الحاكمة في الصين، فقد كانت المدينة المحرمة موطنا لأكثر من 500 سنة من الحكم الملكي الإمبراطوري ولا يزال من الهياكل القديمة المحفوظة بشكل جيد جعل الصينيين يعتزون به ويعتبرونه ثروة وطنية فضلا عن كونه مواقع التراث العالمي لليونسكو.
24 إمبراطورا سكنوا القصر
كانت المدينة المحرمة موطنًا لأربعة وعشرين من الأباطرة الصينيين، بدؤوا من سلالة مينغ التي انطلقت في بناء المُجمع سنة 1406 وانتهت منه في عام 1420 واستمروا في الحكم والسيطرة على البلاد حتى فترة حكم المانشو منذ 1644 عندما نقلوا العاصمة الى شنيانغ لفترة وجيزة، وبعدها أعادت أسرة تشينغ نقل العاصمة إلى بكين والمدينة المحرمة في وقت لاحق وحكمت فيها حتى تنازل الإمبراطور الأخير عن الحكم في عام 1912 لصالح إنشاء جمهورية الصين.
إعلان جمهورية الصين الشعبية
لم يكن القصر مأوى للأباطرة من الأسر الحاكمة الملقبة بأبناء السماء فقط، ولكن إعلان جمهورية الصين الشعبية بدوره كان في القصر من طرف ماو تسي تونغ سنة 1949، وأصبحت الاحتفالات الشعبية والرسمية تقام هناك أيضًا.
أكبر المتاحف الثقافية في العالم
متحف القصر هو واحد من أكبر المتاحف الثقافية في العالم وموطن لواحدة من أكثر المجموعات تنسيقًا من التحف التاريخية الصينية في العالم، وبين أروقته سوف يتمكن الزوار من رؤية مجموعة مذهلة من الكنوز كالخزف القديم واليشم إضافة إلى المباني القديمة والحدائق وأكبر مجموعة من الهياكل الخشبية القديمة في العالم، لدلك فهو من أهم دعائم السياحة في الصين وأسباب زيارتها الفريدة.
ضعف حجم الفاتيكان
تبلغ مساحة المدينة المحرمة ضعف حجم الفاتيكان وثلاث أضعاف حجم الكرملين، يحيط بها سور محصن جدًا وخندق مليء بالمياه، ويقدر عدد العمال الذين ساهموا في استكمال الهيكل حوالي المليون عامل تركوا بصماتهم في البناء والفنون واللوحات والمنحوتات وتصميم القصر، والقصر من دون شك واحد من الهياكل المثيرة للإعجاب بالنسبة لأولئك المهتمين بتعلم الهندسة المعمارية والثقافة الصينية.
توجد فيه 9.999 غرفة
تضم المدينة المحرمة 9999 غرفة مليئة بالتحف الفنية التي تلقي الضوء على جانب من التاريخ والثقافة الصينية، وهي غرف تقع في 980 مبنى خشبيا رائعًا، وتتمثل أهم مكونات القصر فيما يلي:
– المدخل الرئيسي تيان آنمن.
– البلاط الخارجي: قاعة تايهي ديان، قاعة زونغي ديان، قاعة ديان باوهي، بوابة السلام السماوي.
– البلاط الداخلي: قصر السلام السماوي كيانكينغ غونغ، قصر الوحدة والسلام جياوتاي غونغ، قصر الهدوء الكوني كونينغ غونغ.
– الحدائق: الحديقة الإمبراطورية، وقاعة الرعاية الروحية يانغزين ديان.
– المخرج: بوابة الطاقة السماوية.
الطعام الإمبراطوري
من اسرار المدينة التي ينبغي أن تعرفها إذا كنت من الذواقة ومحبي الطعام الصيني، هي أنه يمكنك تناول الطعام وكأنك إمبراطور في المطاعم القريبة، وبينما يُعرف المطبخ الصيني التقليدي بأنه دائما ممتاز، فإن الأطباق الإمبراطورية تبرز بشكل أكثر جودة خصوصا في عهد أباطرة الصين عندما تم إنشاء العديد من الأطباق من قبل الطهاة في المدينة المحرمة، وهي الأطباق التي لا يمكن أن توجد إلا على الطاولة الإمبراطورية.
أفضل وقت لزيارة المدينة المحرمة في بكين
تكون أفضل الأوقات لزيارة المدينة المحرمة خلال فصلي الربيع والخريف عندما يكون الطقس في بكين لطيفًا مع درجات حرارة معتدلة وحدائق مزهرة، ولأنه يمكن أن تهطل الأمطار في بعض الأحيان خلال شهر مارس، فإن مايو هو الوقت الأكثر شعبية للسفر في جميع أنحاء الصين.