يعتقد الكثيرون أن محتوى السفر يتعلق بالفيديو فقط، ولكن التدوين والكتابة والصور أيضا من المحتوى الذي يساعد بشكل جيد جدا في التخطيط واختيار الوجهات السياحية… وكل من المحتوى المرئي والمكتوب يساعد صاحبه في شيء آخر فما هو؟
يستمتع الرحالة المدونون أربع مرات بالرحلة الواحدة، أولى هذه المرات هي التخطيط للسفر والبحث في المواقع الالكترونية عن المعلومات وأفضل العروض وحتى عن الأصدقاء وكل ما يضفي على الرحلة من تميز عن مجرد السياحة.
المرة الثانية هي المتعة التي يعيشها كل مسافر، وهي التي تكون خلال السفر والتجوال في الوجهة التي تم اختيارها، ولكن الاختلاف أن المدون الرحالة سيعيش التجربة منفردا مع السكان المحليين وليس برفقة وكالة سياحية حضرت له كل شيء.
المتعة الثالثة تبدأ بعد نهاية اليوم أو التجربة أو الرحلة كاملة، وتكون عند التوثيق بالكتابة او تركيب الفيديو، حيث يستحضر المدون كل تلك اللحظات الجميلة والمعلومات الشيقة المفيدة ليكتبها في مذكرات، أو يستعملها في فيديو يبتغي به إفادة الآخرين..
سيبدو لك أن المتعة تنتهي هناك، ولكن نفس هذا الكاتب أو المدون او الرحالة، سيعود يوما ما لقراءة مذكراته او مشاهدة فيديوهاته، فتعود به الذاكرة ويرجع به التفكير إلى تجربة عاشها بسلبياتها وايجابياتها، لكنها تبقى متعة أخرى في كل حال.
المدون الرحالة إذن يعيش التجربة الواحدة كوكيل سفر، رحالة، صانع محتوى، ثم كقارئ أو مشاهد.. ولعله يعيشها خلال الرحلة أيضا كمتطوع في العديد من المجالات، ناهيك عن متعته في القيام بعمل يحبه ويجني منه المال إذا كان متمكنا منه ومبدعا.
#جرة_سفر هي سلسلة مقالات أكتبها في هذا الموقع، ألخص فيها بعض ما تعلمته من السفر وتجاربه، وأنقل بعض التجارب والتأملات التي عشتها، فكما يقول الإمام الشافعي: :تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد..
إن أعجبتكم مواضيع #جرة_سفر يمكنكم الاطلاع على المزيد منها من خلال هذا الرابط ، وأتمنى أن تشاركوا روابط هذه الموضوعات مع اصدقائكم 🙂
